ذو بصمة في التاريخ

احيانا اخرج من عالمي الذي صنعتة بنفسي لأهرب من مرارة الواقع .. انظر الي العالم الذي بة اشخاص ناجحون و اخرون لايعرفون طعم للنجاح و ايضا ( طفشانين ) اين انا من كل هؤلاء دائما اري العظماء الذين يمنحوني بعض من التفائل و الاصرار علي النجاح و فجأة تتكسر تلك الاعمال بظروف المجتمع ... اعترف : انها حرب امام الصعوبات , ولكن اين انا ؟؟

انا هنا علي مقعدي امام شاشة الكمبيوتر اطلع علي اخبار العالم , انا هنا علي مقعدي اكتب مقال جديد حول المشاكل الاجتماعية , انا هنا في سيارتي لا استطيع الخروج من المنطقة لاني لا امتلك ثمن (الرشوة) التي تمنحني النجاح في امتحان الاشارات , انا هنا مع اصحابي اضحك و ارسل باقات من الورود بعيني ولا يملك قلبي الي الدموع من كثرة خيانة غيرهم , انا هنا في الميكروباص اضع سماعة الموبيل لاسمع بعض مسكنات اضحك بها علي نفسي و حالي , انا هنا في المنزل الصغير الذي اقوم بغلق الباب علي نفسي في حجرتي فأجد امي او ابي يدخلوا بدون اي حرمة للكائن الموجود بالداخل , انا الذي لا املك خزانة اضع فيها كلماتي و اسراري اكبر من حصالة اهداها لي معلمي حينما لا اتجاوز السبع سنين ..........

انطلق من جديد لتدور الايام فأقع في نفس المشاكل و تحكمني نفس الظروف و اكتشف انني لازلت هنا

احيانا يكون من احلامي ان نكون ذي بصمة في التاريخ و اكتشف اني حتي الان لا اصنع شئ اكثر من مجموعة من المقالات او الافلام التي تضعني داخل التاريخ المهمش ... ولكن وضعي بالنسبة للتاريخ الحقيقي فأنا حتي لا امتلك ثمن الغلاف علي الخارج ....

سيداتي انساتي : قد تفهمون انها دعوة للأحباط ولكنها بالنسبة لي نقطة عودة و انطلاق من جديد لركوب قطار التاريخ و الدخول في السباق مع بعض الأقوياء الذين يمتلكون بعض الرشوة و ارقام هواتف اصحاب النفوز ... الا من رحم ربي , اعتبر نفسي انسان مهووس او مريض بحلم اكونة دائما في مخيلتي و اعتقد ان ذالك لاني حتي اليوم لا ادخل الواقع , ولكني امتلك حائط شرف بة العديد من الاوسمة التي منحتها لي الحياة علي محاولاتي و خبراتي في المشاكل الاجتماعية و خلافها . و لنصنع سويا نقطة الانطلاق لنستطيع ولو المحاولة للدخول الي التاريخ

هناك من يدخل التاريخ لسرقتة الـ10 مليون دولارات من البنوك , و هناك من يدخل التاريخ ضمن موسوعة كتم الحريات و استباحة حرمات الشعوب و هناك من يدخل بخطة يضعها للعيبة في مطش نهائي كأس العالم اما انا فسأدخل التاريخ من علي مكتبي و الله الموفق